راجى عفو ربه عضو متميز
عدد الرسائل : 223 اعلام الدول : المهنة : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| |
راجى عفو ربه عضو متميز
عدد الرسائل : 223 اعلام الدول : المهنة : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: رد: العدة الايمانية للمجتهدين الجمعة أغسطس 28, 2009 6:12 am | |
| الوصية الثانية:تَحَسس قلبك .. فإن فعلت الكثير من الطاعات ولم تجد لها أثر على قلبك، فاعلم إنك تُخادِع نفسك .. فليس المهم هو صورة العمل، وإنما أثره على القلب .. لذا لابد أن يُسقى قلبك بالقرآن وأن يتأثر بسائر الطاعات ..ولكلٍ منا قدرة إيمانية مُعينة، فعليه أن يستقصي جهده في معرفتها والعمل بها .. فهناك من يتأثر بكثرة الاستغفار وآخر يتأثر أكثر بقراءة القرآن، وكُلٌ على حسب حاله.ولكي يستقيم قلبك، عليك بلزوم الصمت .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه.."[رواه أحمد وحسنه الألباني] .. لأن اللسان من أخطر الأشياء التى تقطع بينك وبين الله عز وجل وتُزيغ قلبك .. فعليك أن تُقلل من كلامك ولا داعي من الكلام والمزاح الذي لا فائدة منه، بالأخص بعد صلاة التراويح لكي لا تُضيّع الشحنة الإيمانية التي قد اكتسبتها منها.الوصية الثالثة:لا تدع بابًا للخير إلا وطرقته .. فعلى قدر إجتهادك ستكون منزلتك، وأي شيء نفيس يحتاج إلى جهد وتعب وصبر .. وبقدر ما تتعنى تنّل ما تتمنى ..فلا تنسى الإحتساب .. لإنه السبيل لنيل منزلة الحب والقرب، النبي صلى الله عليه وسلمقال "أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت"[رواه البيهقي وحسنه الألباني]وعليك بالمجاهدة والاصطبار .. قال بعضهم "من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً" .. لذلك في زمان رمضان ستحتاج إلى أن تُقسِّم على نفسك لتفعل الطاعات .. ولكن بما تُطيقه.الوصية الرابعة: استعن بالله ولا تركن إلى عمل .. فمن طبيعة النفس البشرية أن تشعر بالاصطفاء وتُعجب بعملها إذا ما رأته حسنًا .. فإياك أن تركن على عملك، لأن هذا يوقعك في وحل العُجب مما يُحبط العمل.الوصية الخامسة:أحسن الظن بالله .. عليك أن توقن يقين تـــــــام، إنك إذا بذلت قصارى جهدك فإن الله لن يضيعك أبدًا .. فإذا أحسنت الظن بربك، ستجتهد في الصيام والقيام وسائر الأعمال لإن عندك يقين تـــــــام بأن الله عز وجل سيفتح عليك أبواب جوده وكرمه.الوصية السادسة:اجمع بين الكم والكيف .. فانتهز شرف الزمان، وضاعف أورادك بقدر المُستطاع .. ولتقرأ وردك بنية الاستشفاء، لكي تنتفع به ولا تجعل همّك آخر السورة.الوصية السابعة:تعوّد الإخلاص .. ليكن لك عبادات في السر من صدقات وصلوات، لا يطلع عليها أحد إلا الله فهذا أدعى للإخلاص .. لأن أغلب عبادات رمضان ظاهرة، وعلامة الرياء هي النشاط فى الكثرة والخمول فى الوحدة .الوصية الثامنة:الشكر على نعمة التوفيق إلى الطريق .. فالشكر يُجدد الشحنة الإيمانية لديك، مما يجعلك تُكمِل المسير .. فعليك أن تسجد سجدة شكر، بمجرد معرفتك أن رمضان غدًا .. عن أبي بكرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجدا شكرا لله تبارك وتعالى[رواه ابن ماجه وحسنه الألباني] .. وهل يوجد أمر أفضل من بلوغك رمضان؟ .. اللهم بلغنّا رمضان،،وعليك بدوام الحمد .. قال صلى الله عليه وسلم "إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحمَّادون" [صحيح الجامع (1571)] .. فلسانك لا يفتّر أبدًا عن قول "الحمد لله .. سبحان الله وبحمده .." .. واحرص على أذكار دُبر الصلاة واجعلها من قلبك.الوصية التاسعة:تعاهد عملك بالإصلاح .. لابد خلال سيرك في الطريق أن تسعى إلى تجويد عملك وأن تتعاهده بالإصلاح .. قال وهيب بن الورد "لا يكون همُّ أحدكم في كثرة العمل، ولكن ليكن همُّه في إحكامه وتحسينه؛ فإنَّ العبد قد يُصلِّي وهو يعصي الله في صلاته، وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه" ... فالمعاصي ليست ما تقترفه الجوارح فقد، وإنما هناك معاصي للقلوب أيضًا .. ومن أخطر معاصي القلوب أن يلتفت قلبك لغير الله تعالى، مما يجعل العمل يفقد ركنّي الإخلاص والقبول.الوصية الأخيرة:تَعَّبد الله بالأفضل .. إن كنت تريد أن تكون من المُجتهدين حقًا، فعليك بأفضل الأعمال .. تابعونا في المقالة القادمة إن شاء الله، لمعرفة أفضل الأعمال التي تتقرَّب بها لله سبحانه وتعالى في زمان رمضان. | |
|
المحتسبه من كبار الشخصيات
عدد الرسائل : 435 اعلام الدول : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 13/05/2009
| موضوع: رد: العدة الايمانية للمجتهدين السبت أغسطس 29, 2009 3:28 pm | |
| | |
|